Page 96 - alamn
P. 96
دراسات أمنية
فـــي المرافق الصحية وخارجها على المســـتوى الحكوميـــة والمهنيين الصحييـــن ،كما يتضمن الوصمة التـــي تحيط بفيـــروس «كورونا» ،إنما
المحلـــي ،وتق ِّصـــي أســـباب إصاباتهـــم العرض إطـــا ًرا لمعالجـــة المحـــددات المرتبطة يعـــود نفـــور المصرييـــن مـــن الحجـــر الصحـــي
وإعـــداد تقاريـــر دوريـــة عنهـــا ،وإعـــداد خطـــط بتلـــك السياســـات ،اســـتنا ًدا إلى نهـــج الإدارة إلـــى أوائل القرن العشـــرين علـــى الأقل عندما
عمـــل لمنـــع تفاقـــم المشـــكلة بســـبب هـــذه تناوبـــت الكوليـــرا والســـل علـــى خـــراب البـــاد
المخاطـــر والاســـتعداد للتعامل مـــع عواقبها، الاســـتباقية للأزمـــة. وبعـــض الذيـــن ُعزلـــوا لـــم ينجـــوا .وقـــد نشـــر
وإجـــراء اتصـــالات مباشـــرة لمراكـــز العلاج في أو ًل :السياسات الصحية موقـــع «الإندبندنـــت» تحقي ًقا بتاريـــخ الخامس
المستشـــفيات لتكويـــن صـــورة واضحـــة عـــن اتخـــاذ التدابيـــر الاحترازيـــة التـــي ترمـــي إلـــى عشـــر من إبريـــل بعنوان «وباء الوصمة ينتشـــر
الوضـــع الوبائي وحجـــم الوصمة التـــي يمثلها حمايـــة الأطبـــاء والأطقـــم الطبيـــة المعاونـــة بســـرعة أكبر مـــن وباء الكورونا فـــي مصر الذي
والفنييـــن والمســـعفين وعمـــال الخدمـــات وصـــل لحـــد التنمـــر» .ذكـــر فيـــه :لـــم يعتـــرف
المـــرض فـــي المجتمع. داخـــل المؤسســـات الصحية العامـــة والخاصة كثيـــ ٌر من الذين تم شـــفاؤهم بأنهـــم مصابون
تنظيـــم حمـــات ومبـــادرات صحية اســـتباقية مـــن خطـــر الإصابـــة بالمـــرض ،أو التعـــُّرض بالفيـــروس التاجـــي خو ًفـــا مـــن تجُّنبهـــم ،وأن
لعمـــل الفحوصـــات الطبيـــة والمســـوحات لوصمـــة التعا ُمل المباشـــر مع مرضى فيروس كثي ًرا من أســـر مرضى الفيـــروس التاجي الذين
الكاملـــة لجميـــع أفـــراد المجتمع حتى يتســـنى ُتوفوا لـــم يتمكن ذووهم من دفن أجســـادهم
الحـــد مـــن معـــدلات الإصابـــة ،ومن َثـــ َّم منع «كورونـــا». دون تدخل الشـــرطة بســـبب وصمة العار التي
انتشـــار وصمـــة «كورونـــا» ،بالإضافـــة إلـــى تقديـــم الرعايـــة الطبيـــة اللازمـــة للمرضـــى
تفعيـــل خدمـــة الخـــط الســـاخن للمصابيـــن فـــي أثنـــاء تل ِّقـــي العلاج فـــي المستشـــفيات تحيـــط بالفيروس.
بفيـــروس «كورونـــا» التابـــع لـــوزارة الصحـــة الحكوميـــة والخاصـــة والمراكـــز الطبيـــة
وتشـــجيع المواطنين على الإبلاغ عن إصابتهم والإســـهام فـــي حمايتهم فـــي أثنـــاء وجودهم المحـــور الثالـــث :تصـــ ُّور للسياســـات المتبعة
أو الحالات المصابة أو المشـــتبه في إصابتها. في المستشـــفيات ،وتقديم التأهيل النفســـي لمواجهة وصمـــة الإصابة بفيـــروس «كورونا»
نشـــر التوعية الصحيـــة بشـــكل دوري ومنتظم والاجتماعـــي لهـــم فـــي أثنـــاء فتـــرة تل ِّقـــي يخلـــص المقـــال إلـــى عـــرض السياســـات
بيـــن أفـــراد المجتمع تجـــاه فيـــروس «كورونا» العلاج وبعدهـــا ،وأن تتوخـــى الجهات الصحية والإجـــراءات الاجتماعيـــة المقترحـــة للتدخـــل
بواســـطة أطبـــاء متخصصيـــن بالتنســـيق مراعـــاة أحقيـــة جميـــع المواطنيـــن المصابيـــن للحـــد مـــن الوصمـــة الاجتماعيـــة لفيـــروس
مـــع الـــوزارات الأخـــرى ،مـــن ناحيـــة التعريـــف بالفيـــروس فـــي الحصـــول علـــى العـــاج «كورونـــا» وتخفيـــف الآثـــار الاجتماعيـــة
بالمـــرض وأســـبابه وأعراضـــه وســـبل العلاج، وتل ِّقـــي الرعايـــة الصحيـــة المتكاملة فـــي أثناء الســـلبية الناجمـــة عنهـــا ومحاولـــة القضـــاء
مـــن خـــال تنظيم حمـــات التوعية المباشـــرة المـــرض والمتابعـــة بعد التعافي أســـو ًة بباقي عليها ،مـــن خـــال الاندماج الســـريع للحكومة
أو القوافـــل الصحيـــة التـــي تســـتهدف طلاب الأمراض ،دون تفرقة فـــي العمر أو الجنس أو والقـــوى الاجتماعيـــة وبمؤازرة القـــوى البنائية
المـــدارس والجامعـــات والعامليـــن بالقطاعين الدين أو الحالة الصحية أو مســـتوى المعيشة. والنظاميـــة للمجتمـــع وتلقـــي الدعـــم الكامل
إجراء حصر دوري للحـــالات المصابة بالفيروس مـــن وســـائل الإعـــام والمنظمـــات غيـــر
96